محاذاة النص
حجم الخط
نبذة
فالله تعالى جعل الحكمة من خلق الإنسان والجانِّ هي عبادته ، فإذا قام العبد بهذه الوظيفة وبهذه الحكمة التي أوجبها الله تعالى على عباده كان من السُّعداء في الدنيا والآخرةجدول المحتويات
المُقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، وأُصلي وأُسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فَيَسُرُّ إدارة الشؤون الدينية للقوات البحرية أن تستضيف فضيلة الشيخ الدكتور: سعيد بن وهف القحطاني؛ لإلقاء كلمةٍ بعنوان: "اغتنم خمسًا قبل خمسٍ"، فليتفضل مشكورًا.
الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
الحكمة من خلق الجنِّ والإنس
أيها الإخوة، لا شكَّ أنكم تعلمون جميعًا -ولله الحمد- أن الله تعالى ما خلق الجنَّ والإنس إلا لعبادته، كما قال سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:56- 58].
فالله تعالى جعل الحكمة من خلق الإنسان والجانِّ هي عبادته ، فإذا قام العبد بهذه الوظيفة وبهذه الحكمة التي أوجبها الله تعالى على عباده كان من السُّعداء في الدنيا والآخرة.
شرف الزمان والعمر
لا شكَّ أن الليل والنهار اللذين تدور فيهما الأعمال قد أقسم الله تعالى بهما في كتابه العزيز: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1- 3]، وقد قال الله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [الفرقان:61- 62].
إذن الليل والنهار والزمن كلها مخلوقةٌ من أجل الله تعالى، ومن أجل عبادة الله تعالى فيها، خلقها الله تعالى من أجل أن تُعْمَل هذه العبادات في هذه الأزمان في الليل والنهار.
وعُمر الإنسان -في الحقيقة- هو حياته، فالإنسان هو العمر الذي يقضيه في هذه الحياة الدنيا في عبادة الله تعالى، هو الحياة.
وصية النبي : اغتنم خمسًا قبل خمسٍ
لهذا سمعتُم هذه الكلمة التي قالها الشيخ: اغْتَنِمْ خمسًا قبل خمسٍ، وهذه وصيةٌ من النبي عليه الصلاة والسلام، أوصى بها بعضَ مَن سأله عليه الصلاة والسلام، كما ثبت عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أنه كان عليه الصلاة والسلام يقول لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغتنم خمسًا قبل خمسٍ.
لم تكن مواعظه عليه الصلاة والسلام طويلةً مُمِلَّةً، ولا قصيرةً مُخِلَّةً، بل قد أُعْطِيَ جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام، يتكلم بالكلمة الواحدة التي تدخل فيها المعاني الكثيرة المفيدة، ولا يُطَوِّل عليه الصلاة والسلام ويشقُّ على الناس، صلوات الله وسلامه عليه، وإنما هي وصايا.
اغتنم خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمِك، وصحتك قبل سَقَمِك، وغِنَاك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك[1]، وهذا حديثٌ ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، رواه الحاكم وغيره.
وهذا يدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره أن يغتنم هذه الخمس قبل أن تهجم عليه الأضداد الأخرى.
اغتنم خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمِك، الشباب والقوة اغتنمهما في طاعة الله، فيما يُقَرِّبك إلى الله، وفيما يرفع منزلتك عند الله تعالى، وفيما يعود عليك بالنَّفع في الدنيا والآخرة.
اتِّساع مفهوم العبادة وتحويل العادات إلى طاعات
أنتم سمعتُم أن العبادة تشمل كل شيءٍ، حتى العمل في الوظائف، وحتى الأكل والشرب والنوم، فلو احتسبها الإنسان فهي عبادةٌ لله تعالى؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنك لن تُنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ عليها[2]، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إذا أنفق الرجلُ على أهله يحتسبها فهو له صدقةٌ[3].
سبحان الله!
أنت تُنْفِق على أهلك نفقةً واجبةً، فإذا احتسبتها كانت صدقةً.
النوم: لو نِمْتَ وأنت تقصد بالنوم التَّقَوِّي على طاعة الله تعالى بحيث تستيقظ لصلاة الفجر؛ فأنت في عبادةٍ.
وكان معاذٌ وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما في اليمن، فقال أحدهما للآخر: "كيف تقرأ القرآن؟" قال: "قائمًا وقاعدًا وعلى راحلته، وأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقًا"، والتَّفَوُّق هو: ما بين الحَلْبَتَين -ما بين حَلْبَتَي الناقة- يعني: مرةً بعد مرةٍ، قال: "أما أنا فأنام وأقوم، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي"[4]، يعني: إذا نام يحتسبها عند الله عبادةً.
إذن العبادة -كما سمعتُم- شاملةٌ لجميع الأعمال المُباحة، فيتحول العمل المُباح إلى عبادةٍ بالنية؛ فالأكل إذا نوى به التَّقَوِّي على طاعة الله تعالى أصبح عبادةً.
اغتنام الشباب والصحة قبل الفَوَات
قال النبي عليه الصلاة والسلام: اغتنم خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمِك أيُّ عملٍ تعمله تقصد به وجه الله تعالى تُثَاب عليه.
وصحتك قبل سَقَمِك اغتنم الصحة قبل أن يهجم عليك المرض؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: إذا مَرِضَ العبدُ أو سافر كُتِبَ له مثل ما كان يعمل مُقِيمًا صحيحًا[5]، هذا من نِعَم الله على عبده.
إذا كان -مثلًا- يصوم الاثنين والخميس، أو مثلًا يقوم الليل، أو مثلًا كان يُصلي مع جماعة المسلمين -وهي فريضةٌ من فرائض الله تعالى على القادرين الرجال- وإذا كان يعمل أعمالًا لكن مَنَعَه عنها النوم، أو مَنَعَه عنها المرض، أو مَنَعَه عنها السفر، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: إذا مَرِضَ العبدُ أو سافر كُتِبَ له مثل ما كان يعمل مُقِيمًا صحيحًا.
تصور أن بعض الناس -نسأل الله أن يُعافينا وإياكم وجميع المسلمين من كل سوءٍ- كان يصلي في الصفِّ الأول، فَقُدِّرَ عليه أن يُصاب بالمرض، فلم يستطع أن يصلي مع الجماعة سنين -مثلًا- فإن هذا الصفَّ الأول يُكْتَب له حتى يلقى ربه؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: إذا مَرِضَ العبدُ أو سافر كُتِبَ له مثل ما كان يعمل مُقِيمًا صحيحًا، هذا من فضل الله تعالى.
اغتنام وقت الفراغ واستثماره في الطاعات
يغتنم الإنسان فراغه، فهذه الإجازة الصيفية -كما يقولون- هي فراغٌ عند كثيرٍ من الناس، فيغتنمها الإنسان في طاعة الله.
من الناس مَن يغتنمها في طاعة الله تعالى في صلة الأرحام، ويذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: مَن أحبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقه، ويُنْسَأَ له في أَثَرِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه[6].
فمن الناس مَن يُسافر إلى أرحامه ويَصِلُهم ابتغاء مرضاة الله تعالى، ومنهم مَن يستغلُّ هذه الإجازة في العبادات المُضاعفة؛ كأن يسافر إلى مكة أو المدينة فيتقرَّب لله تعالى بالعبادة هناك؛ لأن الصلاة -كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام- في مكة بمئة ألف صلاةٍ[7]، وفي المدينة في المسجد النبوي بألف صلاةٍ إلا المسجد الحرام[8].
فإذا صلى -مثلًا- خمس صلواتٍ في مكة، وقد حسبها بعض المشايخ، وهي معروفةٌ وظاهرةٌ من الحديث.
لو صلى خمسة أوقاتٍ -يومًا- خمس صلواتٍ في مكة -مثلًا- فكم تُعادل؟
أو تكون أفضل من كم صلاةٍ في كم سنة؟
قالوا: 277 سنة وكسور، كأنه صلَّى أفضل من صلاة خمس فرائض 277 سنة؛ لأن الصلاة بمئة ألف صلاةٍ.
وعليك أن تحسبها، الذي يعرف الرياضيات والحاسوب يحسب هذا الفضل العظيم، والثواب الكبير.
كذلك في المدينة كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث كما سمعتُم.
ومن الناس مَن يقول: لا، أنا لا أريد أن أسافر، أبقى في بلادي.
ولكنه يغتنم الفرص، يعني: تدريس أولاده القرآن، واغتنام الأوقات في طاعة الله تعالى، والمُحافظة على الصلوات مع الجماعة.
ومن الناس مَن يسافر خارج البلاد ويعمل أعمالًا لا يُحبها الله تعالى، ويَفْسُق -والعياذ بالله- ويعمل ما حرَّم الله.
ومن الناس مَن يبقى في البلاد، لكنه كذلك يقع في المعاصي والسيئات؛ يسهر إلى آخر الليل، يسهرون إلى وقتٍ مُتأخرٍ من الليل، ويُضَيِّعون الصلوات، ويقعون في: قيل وقال وكثرة السؤال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام[9].
وهذا الوقت قصيرٌ، من المغرب -مثلًا- أو من العشاء إلى الفجر ساعات معدودة، وصلاة العشاء -في الغالب- في هذه الأوقات تنتهي الساعة الحادية عشرة والربع تقريبًا؛ لأنها إلى نصف الليل، كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: صلاة العشاء إلى نصف الليل[10].
فإذا كانت الساعة الحادية عشرة والنصف أو والربع تقريبًا، في هذا الوقت، في هذا الزمن كثيرٌ من الناس يُؤخِّرون الصلوات، وخاصةً النساء، فإذا كان عند الواحدة منهنَّ مجموعةٌ من النساء أو أهلها، أو كانت النساء مدعوات إلى مناسبةٍ، فإنهنَّ لا يُصلين إلا بعد أن يرجعن إلى البيت! وهذا بعد الصلاة، والصلاة إذا تركها الإنسان حتى يخرج وقتها من غير عذرٍ؛ فلا تُقْبَل منه وإن صلَّى مئة ألف صلاةٍ.
فالمسلم عليه أن يغتنم هذه الأوقات في طاعة الله تعالى وطاعة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يكون من المُضَيِّعين.
اغتنام الحياة قبل الممات، والاستعداد للقاء الله
قال عليه الصلاة والسلام: وحياتك قبل موتك، كذلك اغتنم الحياة قبل أن تموت، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثةٍ وذكرها النبي عليه الصلاة والسلام: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنْتَفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له[11].
فالمسلم عليه أن يغتنم هذه الأوقات، فإنها ثمينةٌ، وينبغي ألا يُضَيِّعها، فإنه مسؤولٌ عنها، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يوم القيامة حتى يُسْأَل عن عُمُره: فِيمَ أفناه؟ وعن علمه: فِيمَ فعل؟ وعن ماله: من أين اكتسبه؟ وفِيمَ أنفقه؟ وعن جسمه: فِيمَ أَبْلَاه؟[12]، أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.
وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة، فالله يقول: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97].
أنت الرابح، العبد الذي يُطِيع الله تعالى هو الرابح؛ لأن الله يقول: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ [الحجر:21]، فإذا رضي اللهُ عنك فَأَبْشِر بكل ما تتمناه من الخير، أَبْشِرْ.
حتى الموت، فإذا مات الإنسان فالله تعالى يكره ذلك، يكره الموت له، لكن لا بد له منه، كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي، يقول: وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سَمْعَه الذي يسمع به، وبَصَرَه الذي يُبْصِر به، ويَدَه التي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأُعْطِيَنَّه، ولَئِن استعاذني لأُعِيذَنَّه، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعله تَرَدُّدِي عن نَفْس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مَسَاءَتَه[13]، ولا بد له منه، أو كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، والحديث في البخاري.
فعليك يا عبدالله أن تلتزم بطاعة ربك ، وتغتنم هذه الأوقات في طاعة الله تعالى، وفيما يُقَرِّبك إلى الله.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلا أن يشرح صدري وصدوركم لكل خيرٍ، وأن يصرف عني وعنكم وعن جميع المسلمين كل شرٍّ، فالتوفيق بيد الله، التوفيق والرغبة فيما عند الله، والرغبة في العبادة هي بيد الله تعالى، والله يقول: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام:125].
أسأل الله لي ولكم العلم النافع، والعمل الصالح والتوفيق.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
| ^1 | رواه الحاكم: 8082، والبيهقي في "شعب الإيمان": 9767، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": 3355. |
|---|---|
| ^2 | رواه البخاري: 56 واللفظ له، ومسلم: 1628. |
| ^3 | رواه البخاري: 55. |
| ^4 | رواه البخاري: 4344. |
| ^5 | رواه البخاري: 2996. |
| ^6 | رواه البخاري: 5986، ومسلم: 2557. |
| ^7 | رواه ابن ماجه: 1406، وأحمد: 15271 بلفظ: صلاةٌ في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاةٍ فيما سواه، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": 1173. |
| ^8 | رواه البخاري: 1190 بلفظ: صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام. |
| ^9 | رواه البخاري: 2408، ومسلم: 593. |
| ^10 | رواه مسلم: 612. |
| ^11 | رواه مسلم: 1631. |
| ^12 | رواه الترمذي: 2417 وصححه، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": 126. |
| ^13 | رواه البخاري: 6502. |